لطالما كانت القطط مخلوقات مقدسة في الحضارة المصرية القديمة، حيث ارتبطت بأبعاد رمزية ودينية عميقة شكلت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية والروحية عند الفراعنة. لم تكن القطط مجرد حيوانات أليفة للقدماء المصريين، بل مثّلت آلهة الحماية والجمال والحكمة، وانعكست هذه الأهمية في رموز وإشارات وأدوار محددة في حياتهم ومعتقداتهم. في هذه المقالة، سنتعرف على رموز وإله القط عند الفراعنة، وأشهر الآلهة التي ارتبطت بها، وكذلك تأثير هذه المخلوقات المقدسة على الثقافة المصرية القديمة.
![]() |
رموز وإله القط عند الفراعنة تاريخ وأسماء القطط في الحضارة المصرية القديمة |
{getToc} $title={جدول المحتوى} $count={Boolean}
القطط في الحضارة المصرية القديمة
القطط كحيوانات مقدسة
- كانت القطط محط تقدير واحترام كبير في مصر القديمة، حيث رأى المصريون القدماء فيها تجسيدًا للحماية والخصوبة والهدوء.
- اشتهرت القطط بقدرتها على حماية المنازل والمخازن من الآفات مثل الفئران والثعابين، ما جعلها تُعامل كتفاصيل أساسية من حياتهم اليومية.
إله القطط عند الفراعنة: الإلهة باستيت
- باستيت هي إلهة القطط عند الفراعنة، وكانت تُظهر في صورة امرأة برأس قط.
- باستيت كانت تُجسد الحماية، والحنان، والجمال، والخصوبة، لكنها تحمل أيضًا جانبًا قويًا مرتبطًا بالدفاع عن الخير ومحاربة الشر.
- كان معبد الإلهة باستيت في مدينة بوباستيس (تل بسطة)، أحد أهم الأماكن المقدسة حيث كان المصريون يقيمون لها الطقوس والاحتفالات لتكريمها.
رموز القط عند الفراعنة
أهمية الرموز المرتبطة بالقطط
- ارتبطت القطط برمزية الحماية في الحياة اليومية؛ إذ كانوا يعتقدون أنها تطرد الأرواح الشريرة وتحمي العائلة.
- كانت القطط تُعتبر تجسيدًا للنعمة والفخامة بفضل نعومتها ورشاقتها، وهو ما ظهر في الرسومات والنقوش على جدران المعابد والمقابر.
القطط في الفن والدين المصري
- كانت القطط تُرسم غالبًا بجانب الإلهة باستيت كرمز للعبادة.
- يظهر القط في العديد من النقوش وهو يجلس بهدوء أسفل موائد الفراعنة، في دليل على مكانته الخاصة في المجتمع المصري القديم.
أسماء القطط في الحضارة المصرية القديمة
- في النصوص المصرية القديمة، كان يُطلق على القط المنزلي اسم "ميوت" أو ماو (Mau)، وهي كلمة تعني "قط" في اللغة المصرية القديمة.
- الاسم "ماو" مستوحى من صوت المواء الخاص بالقطط، ما يظهر مدى التصاق المصريين القدماء بالطبيعة وسلوك الحيوانات من حولهم.
القطط وتحنيطها في مصر القديمة
تكريم القطط حتى بعد موتها
- عندما يموت القط المنزلي، كان يتم تحنيطه، في إشارة إلى مكانته المميزة في المجتمع المصري القديم.
- تم العثور على مومياوات للقطط في العديد من المواقع الأثرية، ما يدل على أن المصريين القدماء اعتقدوا أن القطط تستحق نفس التكريم مثل البشر.
مقابر خاصة بالقطط
- اكتُشفت مقابر خاصة تحتوي على أعداد كبيرة من القطط المحنطة، خاصة بالقرب من معبد الإلهة باستيت في بوباستيس.
- كانت الطقوس الجنازية للقطط تُمثل حالة من الحزن والاحترام العميق لهذه المخلوقات، كما يظهر في النصوص القديمة.
العلاقة بين القطط والآلهة الأخرى
- إلى جانب الإلهة باستيت، ارتبطت القطط بـرع إله الشمس، حيث كانوا يرون أن عين القط المُتغيرة تعكس حركة الشمس خلال النهار، ولذلك كانت ترمز للإله رع وطاقته.
- كما ارتبطت القطط بجوانب الحماية التي قدستها الحضارة المصرية القديمة، ما جعلها جزءًا من طقوس السحر والحماية.
دور القطط في الحياة اليومية عند الفراعنة
القطط كجزء من الأسرة
- كانت القطط تعامل كأعضاء للعائلات، حيث تمتعت بحماية مميزة ورعاية فائقة.
- غالبًا ما تم تصوير القطط في المنازل أو على اللوحات الجدارية بجوار أفراد الأسرة.
القطط وعلاقتها بالزراعة
- لعبت القطط دورًا مهمًا في حماية المحاصيل الزراعية من القوارض، وهو أمر حيوي بالنسبة للمجتمع المصري الذي كان يعتمد على الزراعة بشكل أساسي.